حل مثالى لمشكلة زيادة استهلاك زيت المحرك
تتعرض السيارات لمشكلة زيادة استهلاك زيت المحرك،
والمقصود بها نقص زيت المحرك كل فترة أو عند قطع مسافة معينة.
فبينما تستهلك معظم المحركات الجديدة ربع لتر زيت تقريبا لقطع مسافة 5000 كيلو و بالأخص مع الزيوت الصناعية ، إلا أن بعضها لا يستهلك زيتاً تقريباً، ولكن مع قطع المزيد من المسافات يبدأ التآكل واستهلاك الزيت بالتصاعد. و هذا الإستهلاك للزيت يعتبر امرا مقبولا بالنسبة للمحركات التي تقطع مسافات كبيرة و فى الظروف الشاقه ولكن مع مرور الوقت فقد يزداد معدل الاستهلاك وربما يصل الى ضعف هذه الكمية. وعندها سيبدأ الدخان الأزرق يخرج من العادم، وهذه علامة مميزة على أن المحرك يستهلك كمية كبيرة من الزيت.
هل من داع للقلق؟
إن القلق من هذه المشكلة، وأهمية المبادرة في علاجها تعتمد على الميزانية المتوفرة، وقيمة المركبة، وتقدير المشاكل الأخرى التي قد تتسبب فيها مشكلة استهلاك زيت المحرك، فالمحرك الذي يحرق الزيت سيتسبب بتلوث شمعات الاشتعال, وهذا بدوره سيتسبب بعدم اشتعال المزيج في الاسطوانة، وزيادة العادم ومن المحتمل أن تتضرر علبة البيئة (الكتاليتك) الذي يخلصه من أقصى قدر من المواد الضارة المقذوفة للجو و يتسبب فى انسداد علبة البيئة كذلك فإن المحرك الذي يحرق الزيت لن يجتاز اختبار العادم (الفحص الدوري) لارتفاع نسبة الهايدروكاربونات.
وإذا كان المحرك يستهلك الزيت بسبب التسرباتمن الأويل سيلات او الجوانات وعاء الزيت (كرتير الزيت) و اويل سيلات الكرنك الأمامى و الخلفى فإن هذه المشكلة يمكن إصلاحها بواسطة تغيير هذه الأويل سيلات .
وإذا كانت قيمة المركبة كبيرة والميزانية تسمح بعملية الإصلاح فالأفضل المبادرة لإتمام الإصلاحات وحل المشكلة بشكل نهائي تجنبا لأي مشكلة أخرى لم تكن في الحسبان .
استهلاك الزيت يعتمد أساساً على أمرين: أدلة الصمامات وحلقات المكبس. فإذا كانت أدلة الصمامات متآكلة، أو كان هناك فجوة وفراغ كبير جداً بين سيقان الصمامات والأدلة، أو كانت مانعات تسرب الصمام متآكلة أو متشققة أو مفقودة أو مكسورة أو منصوبة بطريقة غير صحيحة، فإن المحرك سيمتص الزيت الموجود أسفل الأدلة ليقذف به إلى الاسطوانات. وقد يبقى المحرك محافظاً على نسبة الانضغاط لكنه سيستعمل نسبة كبيرة من الزيت .
وبالنسبة لأدلة الصمامات المتآكلة فإن بالإمكان تجديدها بعدة طرق. أحدها إزالة نسبة من محيط الدليل (الخراطة) ونصب بطانات دليل من البرونز أو حديد الصب. وبالنسبة لرؤوس الاسطوانات المصنوعة من الألمنيوم فإن أدلة الصمامات الأصلية يمكن رفعها واستبدالها بواحدة جديدة. أما بالنسبة لرؤوس الاسطوانات المصنوعة من حديد الصب فإن الأدلة يمكن أن تزال بتوسيع الثقوب لتقبل صمامات جديدة مع سيقان أكبر حجماً.
وإذا كان حرق الزيت ناجماً عن حلقات مكبس مكسورة، أو تآكل في الاسطوانات، فإن المحرك سيكون له نسبة انضغاط منخفضة. والعلاج الوحيد هنا هو حفر أو توسيع الاسطوانات مع استبدال حلقات المكابس المكسورة أو المتآكلة.
كذلك يمكن لاحتراق الزيت أن يحدث إذا كانت الاسطوانات في المحرك الذي تم إعادة تأهيله حديثاً لم يتم صقلها (الخرط) بشكل صحيح فأصبحت خشنة جداً أو ناعمة جداً، أو إذا كانت حلقات المكبس قد نصبت بالمقلوب، أو التوت في المكابس، أو كانت فجوات النهاية كبيرة جداً.
حل سحري
لا يوجد حل سحري لوقف احتراق زيت المحرك، لكن بعض مضافات غلاف عمود المرفق يمكن أن تبطئ استهلاك الزيت، كما أن الانتقال إلى زيت محرك أعلى لزوجة قليلاً ( مثل الانتقال من النوع الذي يحمل اللزوجة 5W-30 إلى 10W-30 أو 10W-40 ) قد يساعد أيضاً على خفض استهلاك الزيت .
وبالنسبة للمحرك الذي يستهلك الزيت بسبب التسرب، فإن التسرب يجب أن يصلح لوقف الفقد في الزيت. ولمعالجة المشكلة يجب تغيير اى اويل سيلات يأتى منها التسريب وهذا ليس صعبا، ولكن اويل سيلات مقدمة و نهاية عمود المرفق يمكن أن تتطلب الكثير من التفكيك خاصة اويل سيلات الزيت الخاصة بعمود المرفق الرئيسي الخلفية، وقد يكون من الخيارات البديلة عن ذلك هو إضافة بعض أنواع المواد المانعة لتسرب غلاف عمود المرفق، أو الانتقال إلى زيت محرك يدوم لأميال أطول يحتوي على مواد إضافية لمنع التسرب.
إذا كان المحرك يستهلك الزيت بسبب أدلة الصمام التالفة أو اويل سيلات أدلة الصمام، فمن الممكن استبدالها فقط مع العلم انه قد تظهر اصوات نتيجة حبك المحرك من اعلى (وش السلندر)و فى هذه الحالة ننصح بالقيام بعمل عمرة للمحرك بالكامل