كيف يؤثر الوزن الزائد على السيارة


كيف يؤثر الوزن الزائد على السيارة


على مر العصور وعلى مدى العقود السابقة كانت شركات السيارات بشكل عام والأمريكية بشكل خاص تتفنن في تكبير حجم سيارتها وتتبارى في عرض كميات الفولاذ المستخدمة في صناعة السيارة التي كانت وقتها هي المؤشر على الأمان وظل هذا المفهوم دارجاً وخاصة في الأسواق المصرية 
فعندما تريد شراء سيارة حديثة ينصحك العديد بنوعيات عفى عليها الزمن ويقولون لك إشتريها "دي عربية طوبة"! هذا المفهوم تغير في الغرب منذ أزمة الوقود التي طالت الولايات المتحدة في السبعينيات وبات المصنعون يسعون لتخفيف أوزان سيارتهم لارتباط الوزن بشكل كبير بأداء السيارة فكلا العاملين يتناسبا عكسياً فعند زيادة الوزن يقل أداء السيارة وبالطبع يُستهلك الوقود بصورة أكبر وكان هذا الأمر هو الدافع الرئيسي لشركات مثل Lotus التي أسست إدارة خاصة لتطوير سيارات رياضية ذات وزن خفيف، كما استثمرت شركة مثل BMW الملايين في الأبحاث المتعلقة بألياف الكربون، حتى جاجوار انتهت بتزويد جميع سياراتها بمعدن الألومينوم خفيف الوزن شديد الصلابة للحصول على أداء أعلى واستهلاك أقل للوقود.

ننوه في البداية : لابد من معرفة العوامل الرئيسية المؤثرة على أداء السيارة أو المركبة بشكل عام ويأتي في المقدمة قدرة المحرك التي تتناسب طردياَ مع أداء السيارة فزيادة القدرة الجصانية والعزم يعني بالضرورة زيادة أداء السيارة ولكن مهلاً لا يمكن تثبيت هذا العامل دوماً دون الاخذ في الاعتبار العامل الآخر الذي يعد الأكثر أهمية الآن في عالم صناعة السيارات وهو الوزن لأن النسبة بين القوة والوزن لها أثر كبير في التسارع فلا يمكن إطلاقاً الحكم أن سيارة ما أسرع من غيرها بالنظر إلى القوة الحصانية فعلى سبيل المثال سيارة مثل Ariel Atom بقدرة 245 حصان تتفوق على العملاقة Porsche 911 Carrera S رغم امتلاكها لـ 400 حصان! ويرجع الفضل لعنصر الوزن حيث تزن الأولى 612 كجم بينما تزن الـ Porsche حوالي 1,400 كجم.

* عنصر الوزن
من المتعارف إليه وزن السيارة له أيضاً العديد من العوامل المؤثرة عليه ومن أهمها مركز الثقل هو نقطة يتم تحديدها حسابياً ويتمركز وزن السيارة فيها، وكلما انخفضت هذه النقطة وتراجعت قليلاً عن منتصف السيارة لتقترب من المحور الخلفي كان ذلك أفضل للسيارة، حيث أن هذه النقطة تتدخل كثيراً في توازن السيارة وتماسكها مع الطريق وبالتالي أدائها بشكل عام. وتلعب أمور كثيرة دور في تحديد هذه النقطة، مثل وضعية المحرك ونوعه وارتفاع السيارة وتوزيع وزن السيارة بين الأمام والخلف. لذا كما نرى فإن عنصر الوزن يلعب دوراً محورياً دائماً في تصميم وتنفيذ كل جزء من أجزاء السيارة ومن هنا حرص مصمموا السيارات على أخذ موضوع وزن السيارة وتوزيعه التوزيع المثالي على عاتقهم وأصبحت أيضاً وضعية المحرك ووزن المحرك يلعب دوراً فعالاً في عملياتهم الحسابية، لذا بدأت معامل التطوير التابعة لشركات السيارات في البحث عن بدائل خفيفة الوزن شديدة القوة لتصل أبحاثهم إلى مادتين في غاية الأهمية وهما ألياف الكربون والألومنيوم اللذان أصبحا كلمتي السر في السيارات بشكل عام والسيارات الرياضية بشكل خاص. فسيارة مثل Lamborghini Sesto Elemento الاختبارية استفادت من خبرة شركة Audi الرائدة في بناء سيارات خفيفة الوزن حيث يمكن للسيارة البالغ وزنها 999 كجم الوصول لسرعة 100 كم/س 
من الثبات في 2,5 ثانية فقط مع محرك يولد 570 حصان وعند حساب نسبة القوة للوزن بها سنجد أنها تبلغ حوالي حصاناً واحداً لكل 1,75 كجم وهي نسبة رائعة نتج عنها هذا الأداء الرائع.

* دايت السيارة
يجب أن نعى إن عمل نظام لإنقاص وزن السيارة "دايت" سيؤدي بلا شك إلى تحسين بل رفع أداء السيارة بشكل ملحوظ جداً لأن تقليل الوزن الكلي يعني تقليل الوزن الذي يجب على المحرك حمله أثناء التسارع وبالتالي تقليل الوزن الذي يجب على الفرامل أن توقفه عند اللزوم ومن ثم زيادة تسارع السيارة وكفاءة الفرامل على التوالي..الأمر المدهش أن تقليل وزن السيارة في أماكن معينة كما في الإنسان سيحسن من التحكم في السيارة فعلى سبيل المثال نجد الرياضيين الذين بتسابقون بالدراجات الهوائية لهم أوزان خفيفة ولكن وعضلاتهم الثقيلة ترتكز فقط في الساقين مع تعمد تقليل وإنقاص حجم باقي العضلات لتخفيف الوزن على الدراجة وبالتالي رفع أدائها وهذا المبداً الفيزيائي يطبق بشكل واضح على السيارات أيضاً حيث نجد الكثير من مصنعي السيارات يقومون بتقليل الوزن في أماكن معينة مثل غطاء المحرك المعدني الذي يستبدل بآخر من ألياف الكربون بالإضافة لتصنيع أجزاء من المحرك من مواد خفيفة الوزن بغرض تخفيض مركز ثقل المحرك لتحكم أفضل في السيارة..طريقة أخرى للتخلص من الوزن الزائد هي مقاعد السيارة المصنعة من قبل الشركة حيث نجد أن معظم المقاعد المعتمدة يترواح وزنها مابين 25 إلى 30 كجم لكل مقعد لاحتوائه على العديد من الخصائص التي توفر مكاناً مثالياً للجلوس في السيارة ولكن الوضع يختلف في السيارات الرياضية التي لاتلتفت كثيراً لمتعتك في الجلوس فمقعد مصنع من قبل شركة مثل Recaro أو Sparco لا يتعدى وزنه 6 كجم! حيث تصنع أيضاً من ألياف الكربون، لذا فإن إقدامك على خطوة استبدال مقاعد سيارتك القياسية بأخرى رياضية سيوفر لك ما يقرب من 50 كجم من "الدسم المنزوع" من سيارتك. حتى إطارات سيارتك لها دور كبير في تحسين أداء السيارة فإذا قمت باستبدال الجنوط القياسية بأخرى رياضية خفيفة الوزن مصنعة من قبل شركة محترمة فإنك ستوفر حوالي 4 كجم في كل جنط أي 16كجم زائداً سيتم الاستغناء عنها، وبالطبع فإن الإطارات الرياضية هي الأخرى تلعب دوراً في تحسين الأداء والمتمثل في تقليل الاحتكاك بالأرض أثناء سير السيارة مما يعني مقاومة أقل وتسارع أكبر.

* إتجاه عام
تتجه منذ فترة ليست بقليلة جميع الشركات الكبرى العاملة في مجال صناعة السيارات الآن على استخدام مواد خفيفة الوزن وقليلة التكاليف في سياراتها لرفع الأداء وتقليل معدل استهلاك الوقود وشركة مثل Volkswagen لديها مشروعها الضخم الخاص الذي يحمل اسم SuperLight Car والذي يتبنى فكرة تصميم سيارة حديثة خفيفة الوزن وقوية عن طريق المزج بين معادن مثل الصلب والألومنيوم والماغنيسيوم ليؤدي ذلك لانخفاض وزن السيارة بمايعادل 35% من وزنها السابق. إحدى الأفكار الأخرى التي ابتكرها فريق تصميم شركة Seat لتخفيف الوزن هي استبدال زجاج النوافذ ذو الوزن الكبير بنوافذ أخرى مُصنعة من مادة البولي كربونات خفيفة الوزن والتي تحمل خاصية الشفافية الموجودة في الزجاج ولكنها أخف وزناً. إن استبدال قطع صغيرة من سيارتك بأخرى أخف وزناً ستؤثر بلاشك في أداء السيارة فمرايا السيارة إذا تم استبدالها بأخرى من ألياف الكربون ستوفر لك وزناً زائداً لست في حاجة إليه، ونظرة سريعة على سيارة الرالي من الداخل ستثبت لك صحة هذه النظرية فالسيارة لا تحمل سوى مقعد السائق والملاح وهما بالطبع مقعدين رياضيين خفيفا الوزن، لايوجد نظام لتكييف الهواء ولا حتى نظام ترفيهي للاستماع حتى النوافذ يدوية وليست كهربائية، تابلوه السيارة المعتاد تم الاستغناء عنه لصالح آخر بسيط وخفيف الوزن، حتى عجلة القيادة خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، كل هذه العناصر السابقة التي قد يبدو وزنها ضئيلاً ولكنها يمكنها أن تزيح وزناً يصل إلى 100 كجم من سيارتك..لذا لاترتبك عند معرفة أن شخص ما لديه سيارة بها عدد كبير من الأحصنة سيواجهك في منافسة بل كن هادئاً واحسب النسبة بين الوزن والقوة الحصانية لسيارتك وسيارة المنافس وتأكد تماماً أن كل كيلوجرام زائد تزيله من سيارتك سيمنحك أفضلية للفوز.

تعرف على أسباب الإستهلاك العالى لزيت المحرك


تعرف على أسباب الإستهلاك العالى لزيت المحرك


أولاً : زيت المحرك هو عبارة
عن مواد هيدروكربونية مستخرجة من مواد بترولية وغير بترولية وهذه السلاسل المكونة من الكربون والهيدروجين تتأكسد عند التعرض لدرجات حرارة عالية وتتحول إلى مواد صلبة صمغية فاقدة للزوجة وكذلك يتعرض الزيت للتلوث بسبب نواتج الاحتراق كجزيئات او مركبات الرصاص وتقل كفائته كثيرا في المحافظة على المحرك ولذلك يجب إستبداله كل فترة

إن الهدف من الموضوع هو ادراك المشكلة قبل تطورها لان الكشف السريع للاعطال او المشاكل يوفر لك سلامة المحرك ويوفر لك ما سوف تنفقه على اصلاح المحرك فمشاكل المحرك عادة لا تبدأ كبيرة انما تبدأ صغيرة جدا لاتؤثر على المحرك اطلاقا ولكن مع اهمالها تؤدى الى تلف المحرك شيئا فشئ وهذا موضوع المقال هو كيف تتصرف فى حالة ان السيارة تستهلك زيت اكثر من الطبيعى .

ثانياً : سنتحدث اولا عن الاسباب التى تؤدى الى الاستهلاك العالى لزيت المحرك :

غالباً يحدث بسبب وجود تسريب فى المحرك بخروج الزيت خارج المحرك او الاسطوانة (غرفة الاحتراق) لذلك يجب عليك مراقبة مستوى الزيت بصفة منتظمة وتزويده عند الحاجه او استبداله مع الفلتر اذا لزم الامر.

ثالثاً : كيفية اكتشاف المشكلة :

يمكنك اكتشاف المشكلة من خلال وجود زيت حول المحرك او فى اسفل المحرك وذلك عند رفع السيارة 
يجب عليك تنظيف المحرك جيدا ثم اعادة الفحص بعد تشغيل المحرك لعدة ساعات لتحديد مكان التسريب بكل دقة.

اما التسريب الداخلى لزيت المحرك (داخل غرف الاحتراق) يمكن اكتشافه عن طريق وجود دخان ازرق يخرج من ماسورة العادم   ( الشكمان) .

رابعاً : تشخيص العطل :

يرجع ذلك الى تلف شنابر الكابس او تلف جلب الصمامات 

ننصح دائماً باكتشاف العطل ومعالجته سريعا سيوفر لك الكثير لان عند نقص زيت المحرك فى السيارة يؤدى الى تأكل الاسطوانات وتلفها.
وهذا بالطبع سيكلفك الكثير لان مهمة زيت المحرك الاساسية هى عزل الاجزاء المعدنية الناتجة من احتكاك الكباس بالاسطوانة. 
احرص دائما على تغيير زيت المحرك ومتابعته واضافة الزيوت الموثوق بها فربما قليل من المال يوفر عليك الكثير. 


نقاط قياس قوة وضعف محرك السيارة


نقاط قياس قوة وضعف محرك السيارة



تقاس قوة وضعف محرك السيارة وفقا الى ثلاث نقاط :

  * عدد الاحصنة
  * عزم الدوارن
  * معدل استهلاك الوقود

فالذي يقدم على شراء سيارة جديدة يجب ان يتأكد من قوة المحرك ومقدار ما يتحلى به من عزم وقدرة على التسارع...

وهنا يجهل منا الكثير الفرق بين القوة الحصانية وعزم دوران المحرك

1- القوة الحصانية ::  HOURS POWER  

هي تلك القوة الخالصة غير المحددة التي يولدها المحرك عند عدد محدد من الدورات
ولكن الذى يهم السائق العادي الذى يستخدم سيارته للتنقل في شوارع المدينة الداخلية 

التي يكثر فيها الزحام هو عزم الدوران وليس القوة الحصانيه

2 - عزم الدوران::

هو القوة الدورانية التى تدفع العجلات الى الدوران وهو العامل الاهم في تحديد سرعه السيارة في حالات التشغيل العادية.
كما يعد مقياسا اساسيا لمقدار الجهد الذى يبذله محرك السيارة او عدد دوراته في الدقيقة الواحدة

* واذا تتبعنا مسار هذا العزم من دوران العجلات  صعودا الى المحاور الدورانية ومسننات نظام نقل السرعة وعامود الدوران والفاصل
 القابض (الكلتش) وصولا الى قواعد العجلات سنجد مصدر هذه الطاقة هو المحرك ما يجعل من عزم الدوران مقياسا دقيقا لقوته.

* اما الاحصنة فهي لا تقوم بتحريك السيارة بل هي تقيس قدرة المحرك على الحفاظ على مقدار معين من القوة التي تدفع بدورها
 السيارة للحركة (أي المحافظة على قوة معينة عند سرعه معينه)
واثبتت الدراسات ان عدد قليل من السائقين يصلون بقوة محركات سياراتهم الى حدودها القصوى (5000 دوره في الدقيقة)

* وان اغلبيه السائقين محل الدراسة يقودون سياراتهم بعدد دورات محرك يقل عن 2500 دورة في الدقيقة
ما يعنى ان عزم الدوران وليس القوة الحصانيه هو المؤشر الافضل والاكثر دقة لقياس قوة سيارتك وفعاليتها التشغيلية

* وان القوة الحصانيه تعتبر مؤشرا مناسبا للدلالة على السرعة القصوى لسيارة معينة
زياده عزم الدوران تنعكس ايجابيا على استجابة محرك السيارة وقدرته على التسارع 

* وانه يجب ان يكون عزم الدوران هو العامل الاهم بالنسبة لأى سائق عند اقباله على شراء سيارة معينة .